قصة ف.د (1/2)


من مواليد ريف إفريقي

ف.د. من مواليد ريف إفريقي قضى طفولته في مزرعة مع والديه في مجموعة سكنية يتراوح تعدادها ما بين ٤٠ و٥٠ نسمة ثم التحق بالمدرسة التي كانت تبعد عن ٣ كلم ويرتادها سيرا على الأقدام.

غادر المدرسة

ومن الجدير بالذكر أن ف.د. ترك مقاعد المدرسة في سن مبكرة. ولا ندري ماهي طبيعة الضرورة القصوى التي نتج عنها ذلك. واعترف ف.د. بأن جل أفراد أسرته لم يستحسنو سلوكه ولكنه شدد بأنه غير صحيح ان يعزو شخص ما كل التصرفات السيئة إليه.

ومر الوقت بسرعة.

راتب لائق وتكاليف ضئيلة

كان ف.د. يعمل في شركة حواسيب، في نهاية التسعينات، في احدى المدن الإفريقية المكتظة بالسكان ولكن حيث تتواجد فرص العمل. وكان يحصل على راتب شهري لائق يعوض نفقات التدريب التي دفعها من قبل. وكان يتحمل جزأ ضئيلا جدا من التكاليف المعيشية.

الإعتقادات والتصورات الأكثر شيوعا

وكان ف.د. يقوم بتوفير قسط من راتبه متلافيا التبذير ولكن حسب التصورات الأكثر شيوعا في الأسرة والشارع، مغادرة أحضان العائلة والوطن صوب قارات وبلدان أخرى، لضمان عيش رغَد، أمر محتوم ولا مفر منه. وف.د. كسائر الشبان الذين يغادرون القرى والمدن تحدوهم الآمال لبناء مستقبل أفضل لهم ولأهلهم

ولبلدانهم.

طوى بساط الإقامة

وحَدا ف.د. حدو الجيل الذي ينتمي إليه. وطوى بساط الإقامة وغادر المدينة المكتظة بالسكان ذات يوم قاصدا مدينة توجد في ضواحي عاصمة أوروبية ليسكن مع أخيه.

Auteur : Salahdnl

Passionné pour le partage.

%d blogueurs aiment cette page :