قصة ع.ب.د. رجل لا يعرفه التاريخ (2/2)


تجاوز العدو اللدود الحدود

في أحد الأيام ، تجاوز عيدي الحدود من خلال تنفيذ إحدى خططه التي كلفته منصبه الذي طُرد منه والذي كان مصدر قوة لا تطاق. لم يتوقع أحد من أفراد أسرة ع.ب.د. أو أصدقائهم وأقاربهم هذا العدوان ،الذي ارتكبه عيدي وحلفاؤه الجبناء، في منتصف فترة ما بعد الظهر. وخلف هذا العدوان بعض الضحايا ومن بينهم أبرياء. هذه المحاولة لتخويف المعارضين زادت فقط من تصميم أفراد أسرة ع.ب.د. والذين يدعمونهم. ولم تتم محاكمة الجناة.

في المنفى

تم تهديد شقيق ع.ب.د. بالسجن في حال لم يوقف أنشطته السياسية التي تعتبر تخريبية. ونتيجة لذلك، أُرغم على البحث عن مدينة يمكن أن يستفيد فيها من الحماية من الأعمال العدوانية التي يقوم بها عيدي ضده ولكي يواصل كفاحه.

فرس ع.ب.د.

ع.ب.د يمتلك فرسا ضرِما من الخيول العربية الأصيلة ويعامله معاملة طيبة. ويكرس له الوقت اللازم و يغدق عليه العناية اللازمة ليكون سعيدًا كما يتطلبه هذا النوع من الخيول العربية النبيلة الممتنة والسعيدة.

لينام قليلا

هل تعتقد أن صعوبات أسرة ع.ب.د. قد انتهت وأن كل شيء على ما يرام؟ وما الذي كان سيحدث إذا ما استمر الرجل المجنون المبتذل في إزعاج الناس؟ هل تأمل أن يتغلبوا عليه بسرعة ثم يعود الأخ (من منفاه) إلى منزله وتسير الأمور بسلاسة من جديد وينام ع.ب.د. قليلا؟

من هو ب.ع.د.؟

ع.ب.د. رجل صالح ، صديق للفقراء ، ويتمتع بشخصية رائعة على الرغم من تواضعه العميق والدائم. يستيقظ في الصباح الباكر ويتوجه للنوم متأخرا بعد أن أنهى، بدون ملل وبعد إجهاد شديد، مهمة المراقبة المحفوفة بالمخاطر في وقت الاضطراب و غياب العدالة. هذه المهمة المشرفة ، مع ذلك، لم تستنفد قوة ع.ب.د. وإيمانه بأن الطغيان والطغاة لهم حدود في الزمان والمكان مثل بقية الأشياء والبشر. لقد أظهر ببراعة أن قوة الشخصية هي أقوى سلاح حتى لو كان على استعداد لتفريغ بندقيته على عدو متهور للدفاع عن شرفه وعن شرف عائلته وفرسه الذي كان يعتبره من بين أفضل أصدقائه. ع.ب.د. وسيم الطلعة و يتميز وجهه بنظرة حادة رادعة ولكنه مستعد لفعل الخير مع أولئك الذين يراهم أهلا لهذ الإحسان. الملاحظة التأملية لفرسه، والقيام بالصلاة ومساعدة الفقراء يعطونك الصورة الكاملة عن ع.ب.د.

عودة الرجل المجهول

كان ع.ب.د. يتسوق عندما أقبل رجل طويل القامة وبدأ في طرح أسئلة بلهجة تعبر عن الندم: »السلام عليكم .ألا تعرفني؟ ألا تتذكر؟ أنا الرجل المجهول الذي أصيب برصاصة في ساقه. كانت مهمتي إضرام النار ولكنك كنت لي بالمرصاد. لذت بالصمت ثم الفرار. والان جئت لأعتذر . أرسلني عيدي لارتكاب هذا العمل الضار والإجرامي. »

تذكر ع.ب.د. المشهد فورا ثم ابتسم قائلا : » المجرم الذي أرسلك لم يفكر حتى في احتمال إصابة مميتة أو تعطيل أو في مستقبل أطفالك وزوجتك. لماذا لم يأت بنفسه ، على الأقل كنت سأعطيه درسًا لا يُنسى طالما عاش؟ »

وأجهش الرجل بالبكاء ثم قال وهو يرتعش:

 » أرجوكم أن تعلمو بأن هذا الاعتراف سيريحني لأن هذه السنوات الأربع كانت بمثابة كابوس حقيقي. من فضلكم سامحوني. »

ونحن نعلم أن ع.ب.د رجل سمح.

Auteur : Salahdnl

Passionné pour le partage.

%d blogueurs aiment cette page :