طوماس هاردي، دجود وسو


دجود الغامض

لا مكان للابتكار السلوكي

لماذا أخضع طوماس هاردي البطل الرئيسي، دجود، لمعاملة قاسية؟ أظن أن الجواب يكمن في فن الوصف الذي يتفوق فيه الروائي الإنجليزي. لقد صور مجتمعًا لا يترك مجالًا للحرية الفردية والابتكار السلوكي.

خصائص

هناك بعض الخصائص التي تجعل من دجود الشخص الذي تتوفر فيه الشروط لحياة تكون فيها السعادة نادرة والمعاناة من الظروف العسيرة كثيرة.

الشعور باليأس والقنوط والإحباط وقد نال منه الغضن منالا عظيما وهو فقط في الثلاثينات من عمره. أضف إلى ذلك الخلفيات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عنها خلال القرن التاسع العشر في أنجلترا التي أدت به إلى التخلي عن أحلامه وآماله.

وضع مستفحل

وأُجبر دجود(Jude) وسو (Sue) ابنة خاله التي كان مغرما بها على الحد من الإنفاق نظرا لتدهور أحوالهما واستفحال وضعهما. جود كان نحات أحجار. وهو كذلك رجل عصامي وتأثر بمعلمه وراوده حلم حيث كان يطمح أن يلتحق بالجامعة.

لا تلعب مع المعايير الاجتماعية والدينية

ويعتبر أفراد المجتمع أن دجود ورفيقته لم يتعاملا مع الأعراف الاجتماعية والدينية السائدة آنذاك وكما يقول عالم الاجتماع الفرنسي (1) إن أفراد المجتمع الذين لا يمتثلون للقواعد الاجتماعية سيتعرضون عاجلا أو آجلا لانتقامها.

وذلك ما حدث لدجود وسو ( سوزانا) لانهما غير متزوجين.

ستجد مقالا بالفرنسية عنوانه : »Les briseurs de rêves » يتطرق إلى نفس الموضوع.

(1) Emile Durkheim, les règles de la méthode sociologique, 1895.

Auteur : Salahdnl

Passionné pour le partage.

%d blogueurs aiment cette page :