تلقى ضربة على الرأس من الخلف
استيقظ بانرمان وبينما كان يتجه إلى الحجرة الخلفية تلقى ضربة على رأسه من طرف كايل فأغمي عليه. وجالت في خاطر كايل فكرة قتل الصحفي ولكنه تخلى عن ذلك واكتفى بركله على البطن ثم غادر المنزل حاملا حقيبة سوداء تاركا بانرمان في حالة يرثى لها.
في مكتب الشرطة القضائية
ونصح الطبيب بانرمان بالراحة والنوم وقبل ذلك قضى بعض الوقت ليجيب عن أسئلة الشرطة حول هويته وعلاقته مع سلاتر وجريف. يصف الكاتب بدقة عالية الاشخاص والاشياء في مقر الشرطة حيث يوجد بانرمان في مكتب المفتش جورج دو مورييه من الشرطة
القضائييةيقول المفتش :”بعد فترة وجيزة بعد العاشرة صباحا استمع عابر طريق صراخ طفلة في المنزل رقم ٢٤، ثم دق على الباب عدة مرات دون ان يفتح أحد الباب” لذا هاتف الشرطة من مكان قريب. صفحة ١٠٩
عثر شرطيان في الغرفة الخلفية على مسدسين وجثتين و طفلة عمرها احد عشر عاما (ليتذكر القارئ بأنها تانيا ابنة سلاتر). وينتظر المفتش تقرير الطبيب الشرعي من المختبر رغم اقتناعه بارتكاب جريمة قتل مزدوجة.
تانيا رسمت القاتل
يصف الكاتب صعوبة التعامل مع تانيا وكيف استعملت الشرطة مهدئات للسيطرة عليها. لنتذكر ان الطفلة تانيا كانت في المنزل ولم يرها القاتل. ولا تظن الشرطة ان تانيا ستساعد في التعرف على المجرم. وقال طبيب نفسي تابع للشرطة للشرطة «لم يكن هناك أمل في معرفة ما حدث لانه من المستحيل ان تعيننا الفتاة.»، الصفحة 112. تانيا بارعة في الرسم رغم إعاقتها. لتعريف الإئعاقة والقصور ابحث في القاموس المعاني على الانترنيت ولفهم نظرية التعويض لعالم النفس الاسترالي ألفريد أدلير، إذهب الى إلى موقع الانترنيت و إقرأ مقال الدكتور غسان أبو فخر في مجلة العربي (أنظر الصورة)

وكان هناك رسم على قطعة من الورق، « معبرا بشكل واضح، وفقا للمؤلف. قامت الفتاة الصغيرة برسم مسرح الجريمة والقاتل ولكن لم يكن هناك تفاصيل وجهه (رجل بلا وجه : عنوان الرواية). بالطبع، كان بانرمان منبهرا ومشوشا في نفس الوقت. تانيا اصبحت يتيمة الام والاب.
يشعر الصحفي بانرمان بالقلق بشأن استمرار التحقيق نظرا لكون واحد من الضحايا رجلا سياسيا، الوزير البريطاني، ولذلك يتساءل إذا ما كان جورج دو مورييه سيتخلى عن التحقيق لتجنب التداعيات السياسية لكن المفتش طمأن الصحفي بأنه سيتصرف بسرعة قبل ان يُسحب منه التحقيق تم توزيع نسخ من رسم الطفلة تانيا على الصحفيين الذين حضروا
المؤتمر الصحفي الذي عقده المفتش.
عاد بانرمان إلى شقة سلاتر المظلمة و دخل غرفة تانيا و تأثر بشدة بالظلام والفراغ وينقل المؤلف شعور الصحفي ومدى تعاطفه مع تانيا. يخبرنا بيتر ماي: « كانت الحياة غير عادلة لمن يستحق أكثر من ذلك بكثير ». الصفحة 121.
لمحة عن حياة كايل
يعود بنا الروائي إلى طفولة كايل وسلوكه الغريب وهو في التاسعة من عمره في مؤسسة مع اطفال آخرين حيث تعرض إلى انضباط صارم، الضرب والحبس الانفرادي بصمود أثار الحيرة والارتباك. لم يكشف عن أي ألم أبدا، لكن هذا الجزء من طفولته ترك بصمات. غادر
كايل الفندق واتجه الى محطة القطار
محاولة قتل جديدة
حدق كايل بلا مبالاة في الرسم الموجود على الصفحة الأولى من الصحيفة ثم أدرك انه يعكس صورته ولكن بدون رأس. وتعرف على نفسه.
بعد نشر صورة القاتل التي تلقت أمرا بقتل الفتاة الصغيرة تانيا ، يجب عليه الآن ألا يتم التعرف عليه وسينتهي به الأمر بالذهاب إلى المؤسسة التي عُهدت إليها بعد الصدمة التي عاشت فيها وهي تشهد القتل
المزدوج.
ركب بانرمان الخطر ودفع الثمن
بعد فترة طويلة من التحقيق المحفوف بالمخاطر نجح
بانرمان في العثور على صلة بين الضحيتين اللتين اغتالهما كايل. قادته تحقيقاته إلى أماكن خطيرة وغريبة والى اللقاء بشخصيات تعمل وراء الكواليس ولها نفوذ كبير. ويرجع الفضل في انقاده من الموت إلى المفتش جورج دو مورييه. في الحقيقة كان الممثل الصحفي سلاتر يعلم الكثير عن السياسي جريف وهذا الأخير شارك في عقد صفقات السلاح بين الدول المتقدمة وبعض دول العالم الثالث. تلك الأسلحة المصنعة يتم تسويقها من قبل الشركات متعددة الجنسيات لتأجيج النزاعات المسلحة في البلدان الأفريقية مثلا وبالطبع اتاحت هذه الصفقات فرصا لكسب الكثير من المال من طرف جريف وسلاتر الذي كان يبتزه وكان ينوي الفرار من بروكسيل صحبة ابنته تانيا. حصل بانرمان على معلومات مقابل مبلغ كبير من المال دفعته الجريدة. ولا يزال يأسف لمقتل صحافي، اسمه بلات، مدمن على الكحول و الذي كان مصدرا موثوقا للمعلومات. بانرمان كان قاسيا في معاملته مع بلات.
ذهب كايل إلى المستشفى حيث توجد تانيا وتمكن من الوصول إلى غرفتها لكنها هربت منه و عزف نفسه عن قتلها.
تم اتخاذ القرار بإعادة تانيا إلى إدنبرة لوضعها في مرفق حيث ستعيش وتتلقى الرعاية. كان الزوجان الأمريكيان المسؤولان عن المرافقة وتانيا إلى إدنبرة. وقرر كايل أيضا العودة إلى إنجلترا معتقدًا أن مهمته قد أنجزت وتنازل عن نصف مبلغ 50 ألف جنيه إسترليني ، وبينما كان الزوجين الأمريكيين وتانيا يتوجهون الى صعود الطائرة، رأت تانيا القاتل و تعرفت عليه و حاول الاخير وأطلق النار عليها فسقطت أرضا وسادت حالة من الذعر و تم نقل تانيا إلى المستشفى. و ركض كايل ظنا منه انه سينجو ولكن الشرطة أطلقت النار عليه وانهار بلا حراك.
انتحار مدبر الجرائم
فيما يتعلق بالصحفي بانرمان فقد سافر إلى ادنبرة وبفضل تحقيقاته تمكن من العثور على السياسي مؤسس الحزب والذي أمر باغتيال جريف، الذي ينتمي الى نفس الحزب، وسلاتر. الشخص الذي أمر باغتيال جيريف وسلاتر هو رجل مسن شعر أنه من الضروري المضي في القضاء على مقتل رجلين لإنقاذ سمعة حزبه السياسي ، فقد أصيب بخيبة أمل من سلوك جيريف. وأخيرا انتحر
نهاية سعيدة
تنتهي الرواية بلقاء على منصة محطة القطار نورمان وجليسة الأطفال سالي التي أعلنت له بشرى نجاة تانيا وأن العملية كانت ناجحة. إنها بداية قصة حب بينهما.
